
عبداللطيف توفيق// مدير مكتب سطات.
شب صباح يومه الأحد 05 نونبر الجاري، وللمرة الثانية على التوالي، خلال فترة لا تتعدى الشهر، حريق في الجانب المخصص لتجار الملابس القديمة (البال) بسوق الفتح (سوق ماكرو) بمدينة سطات، و ذلك في حدود الساعة الثامنة صباحا، بعدما أتى حريق مماثل على 11محل تجاري بنفس السوق بتاريخ 17 شتنبر الماضي.
و إثر علمها بالحادث حلت بعين المكان و على وجه السرعة عناصر الوقاية المدنية التي استنفرت عناصرها و آلياتها، حيث تمكنت حوالي الساعة التاسعة صباحا من إخماد الحريق وذلك بتعاون مع بعض الشباب المتطوعين من الحضور، وبالتالي حالت عملية التدخل هاته التي اكتست طابع السرعة دون انتشار الحريق إلى باقي المحلات التجارية حيث تمت السيطرة عليه وإخماده بصفة نهائية.
كما عرفت الواقعة حضور مكتف لعناصر القوات المساعدة التي أشرفت على إبعاد الفضوليين عن مكان الحريق تفاديا لأي طارئ أو عمل مشبوه، كما حضرت بعين المكان السلطات المحلية و أعوانهم الذين ساهموا في تأطير الفضوليين.
من جانبها و إثر توصلها بالخبر هرعت عناصر الأمن الوطني إلى عين المكان، مدعومة بعناصر الشركة العلمية و التقنية، والتي فتحت مسطرة في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة، للوقوف على ظروف و ملابسات الحريق و كشف أسباب اندلاعه
وحسب بعض المصادر، فإن الحريق لم يخلف إصابات جسمانية في حين كلف التجار خسائر مادية مهمة على مستوى البضاعات بعدما أتى على أربع محلات تجارية لبيع الملابس القديمة (البال).
فحسب بعض الإفادات، فإن سوق الفتح ( سوق ماكرو) فهو سوق عشوائي يضم 764 محلا تجاريا أكثر من نصفهم مغلق لأسباب مختلفة، هاته المحلات عبارة عن براريك و خيام أغلبها للملابس الجاهزة و المستعملة (البال)، والذي تم إنشاؤه لإيواء تجار سوق ماكرو القديم، في انتظار تنقيلهم إلى سوق الفتح والذي هو في طور البناء، هذا السوق فهو مشروع ضخم لم يكتمل بناؤه بعد، حيث توقفت الأشغال به لمدة طويلة بعدما أشرفت على الإنتهاء و هو السوق الذي يعقد عليه هؤلاء النجار أمالهم و الذي تشوبه بعض الخروقات حسب التجار من حيث مساحة المحلات التجارية و عدم احترام المعاير في ما يخص التهوية و الإضاءة الطبيعية و الأزقة داخل القضاء، كما يشتكي المستفذون الحقيقيون من اعتماد قوائم الإستفادة التي تشوبهت عدة شوائب ومن كيفية توزيع تلك المحلات على التجار.
و يشار ان التجار المزاولون بسوق الفتح ” ما كروا” قد سبق أن نظموا عدة حركات احتجاجية من أجل تسوية سوق الفتح،