
عبد الإله بلفقيه // مكتب سيدي قاسم
في ظل الواقع المتردي الذي كانت تنام و تصبح ساكنة جماعة زيرارة على نسماته المرة، و الذي كاد يعصف بآمال المواطنين ساكنة جماعة زيرارة الذين اضطروا للتعايش معه رغم مرارة أنفاسه؛ حيث كانت الفوضى والعشوائية تضرب أطنابها في النطاق الجغرافي لقيادة زيرارة؛ إذ كاد الأمل يتلاشى في نفوس ساكنة هذه الجماعة الترابية العريقة بسيدي قاسم في أن يحضوا في جماعتهم برجل سلطة وطني يضع مصلحة المواطن الزيراري فوق كل اعتبار، ومعها مصلحة الوطن ، فوق اية مصلحة:
إلى أن أهل الفرج و حلت البشرى بحلول قائد جماعة زيرارة الجديد؛ و الذي طال انتظار ساكنة الجماعة قائدا في مثل جدية عمله و حركيته و تواضعه و ايلائه الجماعة الترابية زيرارة و ساكنتها في قمة أولوياته؛ فمنذ توليه مسؤولية قيادة زيرارة التي كانت تإن تحت وطأة الفوضى من ناحية البناء العشوائي و احتلال الملك العام و الرخص التي كانت تدور غدوا و رواحا هنا و هناك بغير نظام ولا ضبط ولا تنظيم و غير ذلك من العشوائيات التي كانت تقحم جماعة زيرارة في زوبعة الفوضى دبت الإحباط في نفوس ساكنة الجماعة لوقت ليس بالهين، فقد قام القائد الجديد بإحداث تغييرات جذرية أدت إلى إشاعة النظام و التنظيم على جميع الأصعدة داخل الرقعة الترابية لقيادة زيرارة في تشارك و تعاون ميداني ملموس مع الساكنة الذين استحسنوا قدومه قائدا لجماعة زيرارة لما يتميز به وهو ما لمسوه في شخصه من تواضع و بساطة مشهودة في شخصيته و جدية ومصداقية في العمل تنم عن إحساس عالي بالمسؤولية الملقاة على عاتقه ووطنية متجدرة.
ورغم المعيقات والتحديات و العراقيل الكبيرة التي وجد عليها هذا القائد الطموح قيادة زيرارة استطاع التغلب عليها بحنكته و حكمته ورزانته في التسيير و التواصل الفعال و الإيجابي مع الساكنة و صبره و إشراكه المواطنين بالجماعة في عمله الميداني الجاد و حسن إنصاته و حبه للإستشارة و العمل المنهجي الذي يمر بمراحل هامة و مدروسة من التخطيط الإستراتيجي و الضبط: هذا كله يؤكد بجلاء مشهود أن قائد الجماعة الترابية زيرارة بإقليم سيدي قاسم يعتبر نموذجا بارزا لرجال السلطة الذين كسروا الصورة النمطية المتداولة التقليدية في مخيلات المواطنين بالجماعات الترابية وفي حياتهم اليومية .