المهندسة زها حديد…. معمارية عراقية أبهرت العالم

سماح عقيق/ مكتب مراكش

زها حديد مهندسة معمارية عراقية بريطانية، حققت نجاحا باهرا في مجال اختصاصها، حيث اهتمت بالعلاقات بين الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية والجيولوجيا، وأدخلتها في ممارسة مهنتها.

ولدت زها حديد يوم 31 أكتوبر عام 1950 في بغداد، وهي ابنة محمد حديد الذي كان وزيرا للمالية خلال الفترة ما بين 1958 و1963.

درست الرياضيات في الجامعة الأميركية بالعاصمة اللبنانية بيروت، قبل أن تلتحق بالجمعية المعمارية في لندن وتنال منها إجازة عام 1977، وأصبحت لاحقا مدرسة في الجمعية.

عملت معيدة في الكلية، ثم عينت أستاذة زائرة وأستاذة كرسي في عدة جامعات بأوروبا وأميركا، منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك.

أنجزت زها حديد العديد من التصميمات العالمية، مثل منصة تزحلق على الجليد في أنسبروك بالنمسا، ودار الأوبرا في غوانغجو بالصين، وفي كارديف عاصمة ويلز، وكذلك المتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين في روما ماكسي، ومركز حيدر علييف في باكو، ومجمع في منطقة هاي لاين بمانهاتن كذلك المسرح الكبير بمدينة الرباط، ومحطة وابراج الحجر بالقاهرة، وبرج النيل والقاهرة إكسبو سيتي، جسر الشيخ زايد في الإمارات العربية المتحدة محطة الانفاق في ستراسبوغ.

كما صممت زها مركز الألعاب المائية لدورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، وملعب الوكرة في قطر المخصص لاستضافة كأس العالم عام 2022.

الخيال والمثالية، هو مايميز تصميمات زها حديد، والتي يدعي البعض أنها غير قابلة للتنفيذ، حيث ان أبنيتها تقوم على دعامات عجيبة ومائلة، ويؤكد بعض النقاد أن هذه التصميمات تطغى عليها حالة من الصرامة .

نالت العديد من الجوائز الرفيعة والميداليات والألقاب الشرفية، في فنون العمارة، حيث كانت من أوائل النساء اللواتي حصلن على جائزة بريتزكر في الهندسة المعمارية سنة 2004، وهي تعادل في قيمتها جائزة نوبل في الهندسة، وحازت وسام الإمبراطورية البريطانية، والوسام الإمبراطوري الياباني سنة 2012 .

توفيت زها حديد، في 31 مارس من سنة 2016، عن عمر ناهز 65 عاما إثر إصابتها بأزمة قلبية في إحدى مستشفيات ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية.