
أفونير المصطفى/ مدير مكتب بالدار البيضاء
تواجه مدينة الرحمة في الدار البيضاء مشكلة صحية خطيرة تتعلق بوجود حوض مائي منبعث منه روائح كريهة. هذا الحوض المائي ييعتبر مصدرًا للتلوث البيئي والصحي في المنطقة المحيطة به. قد يكون لهذا الحوض تأثير سلبي على السكان والبيئة المحيطة به على عدة جوانب.
أولاً، من الواضح أن الروائح الكريهة المنبعثة من الحوض تؤثر على جودة الهواء في المدينة. قد يكون لهذا تأثير سلبي على صحة السكان، حيث يمكن أن يتسبب في حالات اضطراب التنفس والحساسية لدى الأفراد. كما يمكن أن يتسبب في زيادة حالات الربو والحساسية لدى الأطفال وكبار السن.
يعتبر الحوض المائي مكانًا مواتٍ لتكاثر البكتيريا والأعفان. هذا يمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة للسكان، حيث يمكن أن تنتشر الأمراض المعدية من خلال المياه الملوثة. قد يكون للحوض تأثيرًا سلبيًا على المناطق المحيطة به أيضًا، مثل الأراضي الزراعية والمصادر المائية الأخرى.
يؤثر الحوض المائي الرائحة الكريهة بشكل سلبي على جودة الحياة في المنطقة. يسبب الروائح الكريهة الإزعاج والاستياء لدى السكان، وقد يؤدي ذلك إلى تراجع النشاط السياحي والاستثمار في المدينة.
يجب أن تتخذ السلطات المحلية إجراءات فورية للتعامل مع هذه المشكلة. من المهم تنظيف الحوض البيضاوي وتحسين جودة المياه فيه، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات للحد من انبعاث الروائح الكريهة. يجب تعزيز المراقبة البيئية وتطبيق القوانين الصارمة للحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالحوض.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي توعيّة السكان بأهمية الحفاظ على المياه و عدم إلقاء النفايات في الحوض المائي، وتشجيع المشاركة المجتمعية في جهود تطوير وتحسين الحوض والبيئة المحيطة به.
باختصار، يجب التعامل مع مشكلة الحوض المائي والروائح الكريهة في مدينة الرحمة بجدية وعاجلة. يجب أن يعمل الجميع معًا، السلطات المحلية والمجتمع المحلي والسكان، لحماية الصحة العامة وجودة الحياة في المدينة والعمل على تحسين الظروف البيئية.